كم هو مؤلم ان تضيع وسط متاهات الحياه ...

حياتي كانت مليئه بالظلام والعتمه كانت أشبهه بالضياع ، كلما سلكت طريق اجد خطواته وعره لا استطيع ان اخرج منها ،حياه مليئه بإختناقات لا حد لها اصبحت غريقه وسط دوامه لا نهايه لها. 

حاولت ان اقرأ نفسي وأعاود قرائتها لم اجد غير الصمت يسوها ،لا اعلم من انا؟؟ وماذا اريد ؟؟ وما الذي وصل بي لهذه الحاله؟؟ والكثير والكثير من الاسئله والافكار التي اتسارع معها تائهه انا مثل الريشه تاخذني الرياح حيث تشاء لكن لا اعلم لماذا؟؟

كتمت انفاسي وصرخاتي خشيت ان اظهر ما بين طيات قلبي من حزن وألم حتى تلاشت روحي  كنت بعيده عن الله بعيده عن كل شئ ربما اولها نفسي .

في غسق الدجي استيقظ على صوت بكاء ودعوات أمي "يارب انر طريقها، يارب قربها منك ، يارب لا تتركها تضيع اكثر من ذلك" 

تمضي الاسابيع والشهور والسنوات وتتساقط ايام عمري وانا على هذا الحال 

< استمر في الهلاك > غافله عن ذكر ربي بعيده عنه لا اعلم متى استيقظ من هذه الغفله.

اختلطت مشاعري اصبح كل شئ يشبهه الاخر السعاده كالشقاء والضحك كالبكاء الحب كالكره حتى الحياه اصبحت تشبهه الموت ، تمنيت ان ارحل الى عالم اخر عالم افضل بعيد ضجيج الحياه.

إلى ان استجاب ربي لدعوات أمي ورزقني بيد خفيه نزعتني من تلك الحياه التي تشبهه البئر المظلم العميق لتخرجني إلى عالم مضئ هادئ بعيد عن الصراعات بعيد عن  الهموم والاوجاع التي كانت تحاصرني ،وأزيلت كل الاغشيه التي كانت تعمي قلبي وامتلأ بالحب والأمل والتفاؤل ،اضاءت أمام ناظري كوكبه من القيم كنت أعلمها ولكني أجهل جوهرها، قيمه حب الله، وقيمه الصلاه ،قيمه الاحسان ،وقيمه الخير،وقيمه الابتسامه التي بها ابتسم لي كل شئ.

إلهي عشقت الحياه وانت فانيها ، واشتهي الجنه وانت بانيها ....

إلهي حياتي بالقرب منك نعيم ليس بعده نعيم ....

إلهي ارزقني الجنه في دار الخلود....

إلهي ارزقني الإخلاص حتى لا اسعى لشئ سوى رضاك....

إلهي ما أروع مناجاتي وإنكساري لك ....

إلهي ما أروع دمعتي حين تسقط خشيه عذابك....

إلهي كم هي رائعه هذه الكلمه [إلهي إلهي].