قد تستغرب وأنت تقرأ من العنوان الموجود , لكن بالفعل هل تسمح لي بالجلوس معك ؟ ماذا ؟؟ بصفتي من ؟؟؟
اعتبرني صديق لك أو قريب أو شخص يريد أن يتحدث إليك لتتبادل معه الخبرات .
شكرا لك على كرم أخلاقك بموافقتك ولكن أعدك أنني لن أطيل الحديث معك , فأنا أعرف مشاغل الحياة .
في البداية دعني أطلب منك طلبا آخر ,أعرف أن طلباتي بدأت تكثر . هل لي أن أسرق ساعة من الوقت لأقوم معك برحلة إلى الخلف قليلا , لا قليلا بعد , أود أن أعود معاك إلى أيام طفولتك وإن كان من الممكن أن أعود معك تحديدا إلى أول يوم لك في المدرسة , نعم أيام جميلة مضت عليها سنوات وسنوات ..
لابد أنك وقتها كنت تملك لعبا وأشياء ككل الأطفال في سنك أكملت معها عامك الأول في المدرسة , حيث كانت فرحتنا في ذلك الوقت بسيطة جدا لدرجة أننا كنا نفرح من كلمة مدح أو نجمة رسمها لنا المعلم في المدرسة كنا وقتها نعود إلى منزلنا ونحن نتراقص على غيوم الفرح والسعادة قد رسمت على ثغورنا .
ثم كبرنا قليلا وكبرت أحلامنا معنا واستغنينا عن أشياء كنا نتوقع أنه من المستحيل الاستغناء عنها واختلف معنى السعادة عندنا لكن مازلنا من أقل كلمة مدح نسعد ونفرح .
تمر الأعوام وتبدأ تتغير نظرتك للحياة ....... ويتعمق الإستغناء عن أشياء كنت تتوقع أنه من المستحيل الاستغناء عنها بدأ بلعب الطفولة والملابس الخاصة بها .... ثم تبدأ تشعر بأنك كبرت وتخلصت من الطفولة ..... لكن لا سيظل داخلك ذلك الطفل الذي لا يتغير والدليل على ذلك هو حبك للمدح أيضا تلك الدموع التي تتجمع في عينيك إذا أزعجك شيء
فكلما مر عليك يوم في هذه الحياة ستزداد يقينا بأنك مازلت تجهل نفسك
شكرا لك صديقي ........... وعذرا إن أطلت حديثي