قف فهنا مكان مغلق .........

جملة أصبحنا نراها في كل مكان تقريبا من حولنا سواء في الطريق بسبب الحفريات أو الأسواق والشركات وغيرها للتجديد وأيضا بعد رؤيتنا لها في أماكن كثيرة أصبحنا نفتقدها في أهم مكان , مكان نسينه تماما على الرغم من أهميته 

نعم وضعنها في كل مكان ونسينا أن نضعها في غرفة الذات , نعم غرفة الذات تلك الغرفة داخلك أنت فقط فهي محتوية على كل شيء يخصك منذ طفولتك وحتى اليوم فهي محتوية على أفراحك وأحزانك , حاضرك وماضيك , أحلامك وطموحاتك , أسرارك التي أخفيتها عن كل الناس .

نسيتها بل تركتها غارقة في الفوضى على السرير رميت ماضيك , وعلى ذلك الكرسي ألقيت أحلامك وطموحك وحتى لم تكلف نفسك ترتيبها وتلك الخزنة لما تلك الأسرار تخرج من بين أدراجها هكذا فهي ليست مرتبة . وعلى الرغم من  ذلك كله والفوضى تنتشر من حولك تملأ أرجاء الغرفة تأتي مساء كل يوم متعب منهك من عراكات الحياة لتلقي عليها مزيدا من الذكريات التي قد تكون تؤلمك ومزيدا من الأسرار التي أثقلت كاهلك .

ولكن قف إلى متى كل هذه الفوضى ؟ حتى تمتلأ أرجائها كلها ؟ أم إلى أن تصل حد الاختناق ولن تستطيع مغادرتها إلى الأبد وتبدأ تراقب الناس من النافذة من بعيد وتتحسر لأنك صنعت كل هذه الفوضى التي أغلقت باب الغرفة ولم تستطع الخروج .

انهض وابدأ في الوقت مازال مبكرا على كل هذا هي اطبع عبارة " قف ...... فهنا مغلق " وابدأ بترتيب مكانك خزانة الأسرار والسرير والمقعد وكل شيء استخدمته عده لمكانه حتى تتمكن من الخروج يوميا .