تعلمت من العصفور أن ضاقت بي الأرض ولم أجد عليها سوى الاعتراض فلا أيأس بل عليا أن أفرد جناحي الأمل وأطير بهما محلقة نحو سماء الابداع نحو الطموح والأمل , نحو غيمة لو أمطرت ما أمطرت سوى أمل فهذا هو العصفور إن وجد اعتراض على الأرض طار إلى السماء نحو الفضاء .

تعلمت منه أيضا أن أكون طيرا طليقا أمل الحياة حبا و أملا حتى وإن كنت أعاني فمصير الجرح أن يبرأ مع الأيام وأن أشدو بصوت عذب كلمات تفاؤل لمستقبل مشرق ولا أقف شدوي مهما واجهت في الحياة من مصاعب وعقبات .

وأيضا أن أعمل بالأسباب وأن أصر على هدفي حتى أبلغه  وأن أضع الكسل في جانب بعيد عن طريق فالعصفور منذ شروق الشمس يحلق بحثا عن طعامه في شتى المعمورة ولا يعود إلى عشه إلا ومعه غذاءه .

العصفور ذلك المخلوق الصغير لو تأملته لوجدت فيه صفات واصرار ما وجدته في أي شخص من البشر إلا نادرا في حالات قليلة .

فكم من مدرسة بنيت , وكم من جامعة شيدت , وتعاملنا مع أناس لكن كانوا مفتقدين لأشياء من المفترض أنها موجودة لكنها اختلفت للكسل الذي أصبحنا نعيش فيه .

فالعصفور مدرسة متنقلة لو تأملنه في يومه لوجدنا أننا افتقدنا للكثير والكثير الذي احتفظ به العصفور الذي لم تغيره الفطرة الذي خلق بها .